ترى هل يُحبها ، مجنونٌ إن لم يفعل !!"






"كانت تمشي مع صديقتهـا ، حينَ توقفَت في المكان الذي إعتادت أن تجدهُ فيـه ، رأتهُ من 

بعيدٍ يجلسُ بينَ رفاقِه ..


أدارَت وجهَهـا بسُرعَـة ، إبتسمَت لصديقتها وقالت : " هل رآنِي ؟ "

ردَت صديقَتها : "نعم ، إنه ينظر إليـك الآن" !


قالت : "حقاً . . "

أجابتهـَا : " على ما يبدوا أنهُ قادمٌ نحونَـا"

هنـا إرتفعَت حرارَة جسدهَـا ، وإحمرَّت وجنتيهـا ، تلبكَت معدتُهـا ،


وبدأت تتلعثم بالكلام وتقول : " دعينـا نذهب بسرعَـة .. "

قالت صديقتهـا ضاحكَة :" ما بكِ ، عيب ان نمضي هكذا فقد إنتبه أنني رأيته" ..

ردَت : "آه منكِ .. "

إقتربَ حـتى أصبح خلفها تماماً وناداهـا بإسمهَـا ، فالتفتَت وهي تحاول إخفاء إرتباكهـا ، بدأ 

حديثهُ معهـا ، ولم يزح ناظرهُ عنهـا ، هي لم تكف عن الإبتسام ، وصديقتها تراقبُ جنونهُمـا

 وروعَتهما ، وتضحَك ..

إنهـى حديثه معهـا ثمَ مضـى أمامهَـا ، تنهدت وإرتمت على كتف صديقتها وهي تقول : " 

أحبه ، أحبه ، أحبه !! " ثمَ نظرت إليه من بعيـد وأكملت : "أنت أنت .. نعم أحبك أحبك ، فاهِم

 أحبُك" ..

لكنه لم يسمع ، ولو كان بالفعل يسمع ، لتمسكَت بثوب الكبرياء ،

لو كان يسمع .. لما نطقَت بشيء .. لما إعترفَت

لكنها أرادتهُ بطريقَة مُميزَة / أرادَت أن تكونَ قصتهُمـا الأجمل

وأن تكتفي بإعترافها لربها !

تكتفي بدمعة في نهاية كل صلاة ، ودعاء بأن تكون له ويكون لها ..

ترى هل يُحبها ، مجنونٌ إن لم يفعل !!"

هناك تعليقان (2):