و اني احبك .....قصة بالدارجة المغربية: الجزء 6





-عبد الرحمان: السلام عليكم
- حسنا: و عليكم السلام
- محمد و امين: السلام عليكم
- حسنا و عينيها على امين: و عليكم السلام و رحمة الله
- محمد: كيدايرة لاباس عليك?
- حسنا: الحمد لله
- عبد الرحمان: اجيو نجلسوا هنا
و هو ماشي (تيكره جراة ختو على صحابو و عيا معاها لدرجة الضرب ولكن اللي فراسها فراسها) تبعوه و وقفوا ملي شافوا الصالون عامر


امين عينيه خرجوا و ضربوا محمد بمرفقو يجمع راسو ههههههه و تراجعو اللور
- عبد الرحمان: السلام عليكم
- البنات: و عليكم السلام
- ليلى: عبد الرحمان كيداير?
- عبد الرحمان: لاباس الحمد لله و انتي
- ليلى: الحمد لله...... سيروا للصالون الكبير.. هنا مشدود
- عبد الرحمان: اه واخا ...خوذو راحتكم



مشاو و امين حاس بقلبو ماشي معاه .. داز من حدا حسنا اللي كانت تبعاتهم و شافت بقلب كيغلى كيفاش شاف امين فايمان

دخلات لعند البنات اللي كانوا تيشوفو فايمان اللي ما متيقاش باللي شافت امين ثاني اليوم
- حسنا: ليلى, بنتك فاقت, سيري شوفيها

ناضت ليلى اللي توحشات بنتها... و ملي بعدات
- حسنا و هي كتقصد ايمان: الله يستر; مالكم عمركم ما شفتوا الرجال? كليتوهو بعينيكم
- عزيزة بالزربة باش تتفادي صدام بينها و بين ايمان: بصحتنا وراحتنا و انتي مالك?
- حسنا: لا.. غير بقاو فيا (لا فقط اشفقت عليهم) ..شفتهم خافوا حتى هربوا كاع (الكاف تنطق جيم مصرية) من قدامكم ههههههه
- ايمان: ههههه من ناحية الخوف, خافوا و لكن ماشي منا..منك اللي تابعاهم منين دخلوا كيف ال...و لا بلاش ههههههه
- عزيزة و هي باغية تحد الموضوع: سيري عيطي لليلى بغينا نمشيو
- تجاهلاتها حسنا و قربات من ايمان و هي شاعلة نار و بنظرات تهديد: انتي
- قاطعاتها ليلى اللي دخلات مع ياسمين: حسنا تكلمي لماماك
حسنا تتحترم ليلى ..سكتات و بنظرة قاتلة لايمان خرجات من عندهم

ايمان من الاصل ما اهتمات لحتى حاجة دارتها..عينيها كلهم عند ياسمين (3 سنين و نص) اللي اول ما شافتها و هي تتحرك فايدين امها باش تمشي لعندها
هزاتها ايمان و غرقاتها بوسان و هران (الراء مشددة=دغدغة) تتموت على ضحكتها هههههه لاعبوها البنات مدة طويلة حتى سخفوا البنت خخخخخخخخ

وبعد شوية ناضوا عزيزة و ايمان يرجعوا ..ليلى عيط ليها راجلها و اتفقوا يبقاو يتعشاو مع دار راجلها

كانوا البنات واقفين فالمراح (صحن الدار) تيتسناو مت يوسف تخرج من الكوزينة باش يسلموا عليها قبل ما يمشيو.. و ايمان هازة ياسمين تتلاعبها و هي غافلة على امين اللي فالصالون اللي قدامها بباب نص مسدود و وذنيه معاها و مع صوتها فكل كلمة تتقولها



رجع للدار و كيف دخل مشا لبيتو و خرج تلفونو و هو تيشوف فيه و هو ما زال ما متيقش باللي فيه نمرة ايمان
خنق ياسمين بالبوسان ملي خذا النمرة من تلفون امها خخخخخخخ..

البنت هزات التلفون تتلعب بيه بلا ما ترد ليلى البال و مشات بيه للصالون اللي كانوا جالسين فيه الدراري (الشباب) عبد الرحمان و محمد كانوا مشغولين فالpc portable (اللاب توب)و مركزين عليه و ما ردوش البال للي طرا..

اول ما شاف امين ياسمين هزها و بدا تيهرها (يدغدغها) غيقتلوا البنت خخخخ و لكن العيب منها بصراحة..البنت بغلظها(سمنتها) الطفولي و ملامحها المرحة, ديال الهران ههههههه....شاف امين التلفون فيدها و فالاول ما سوقش (ما اهتم) ..شوية نقزات ليه الفكرة لبالو فنفس الوقت اللي بانت ليه صورة ليلى هازة ايمان فخلفية التلفون..تردد فالاول لكن ما كانش عندو حل ثاني..نمرة تلفونها جات حتال عندو و هو باغيها و محتااااجها
شاف جهة صحابو لقاهم مركزين..خاذ التلفون بقلب كيضرب من ياسمين اللي فحضنو و مشا للrepértoire (قاموس الارقام) دخل اول حرف من اسم ايمان i و حفظ النمرة من اول مرة قراها و رد التلفون لياسمين.


جلس و هو مازال تيشوف فالنمرة و متردد يعيط ليها او لا..و فالاخير قرر يخلي هاذ الخطوة لمن بعد..كان خصو يلقى اللي تيقلب عليه اولا عاد يبدا الهجوم عليها من هاذ الناحية و ناض للانترنت و هو مبتسم بمكر







فالصباح فالمكتب

- توفيق: وااو عزيزة تبارك الله عليك
- عزيزة بخجل: ميغسي
- توفيق: ما قلت غ الحقيقة
- ايمان: صافي سير تخدم
- توفيق: مالك جاتك الغيرة? ما خارجش حتى تقولها عزيزة
- ايمان يااااك?!!!! وا سير ولا ن..
- توفيق: اففف..ها هو غادي.. ذليتينا
- عزيزة: علاياش تيهضر? (على شنو يتكلم)
- ايمان: دابا تسرح ليك اللسان..مالو تربط منين دخل?!!
- عزيزة بخجل: و صافي ...(خلااااص)
- ايمان: ههههههه جات معاك التزنيجة(لابقة لك حمرة الخجل)
- عزيزة: نمشي فحالي نخدم حسن ليا.... و خرجات قبل ما تقول ايمان شي حاجة اخرى

كانت مبدلة اليوم ..كان فيها شي حاجة سبيسيال .....من غير لبستها الزوينة اللي جاتها رووعة..كانت لابسة سروال ابيض مع بلوزة بلون اخضر شاحب و بقصة رووعة و جمعة شعرها بقراصة (شباصة) بطريقة مهملة و حاطة مكياج خفيف..كانت غزالة..لكن كان فيها شي حاجة اخرى جاية من الداخل..تغيير جميل من اثر كلمات ليلى و ايمان ليها البارح اللي خلاتها فايقة الليل كامل تتفكر و الاهم خلاتها تخلي قلبها على راحتو و تهدا من قمعها ليه اللي اساسا عياها (اتعبها)

مع 12 و نص نزلو مجموعين و تلاقاو بطارق كيف العادة فالتحت ..مشات عزيزة مع ايمان فطوموبيلتها و ليلى مع راجلها اللي كان كيتسناها لتحت و توفيق و طارق..كل واحد فديالتو

اختاروا مطعم زوين قريب من البحر و جلسوا تيهضروا فمجموعات

ايمان جلسات حدا ليلى اللي كانت هازة ياسمين و حداها فطرف الطبلة طارق و مقابلة معاها عزيزة اللي على يمينها توفيق

- طارق و هو مفقوص من ايمان اللي لاهية عليه بياسمين: ايوا شنو تتعاودي?
- ايمان: rien de spécial (لا شيئ مميز) .....من عندك( من عندك= و من عندك شنو الجديد)
- طارق بابتسامة: لا من عندك انتي, عاودي ليا شدرتي من نهار خرجنا من الليسي
- ايمان فخاطرها (اللهم طولك يا روح): واخا اسيدي ..و بدات تتعاود و هو حاضي (مراقب) كل حركاتها لدرجة احرجها و ما خلاهاش تقابل على راحتها تصرفات عزيزة مع توفيق

توفيق اللي كان غيطير بالفرحة بلطف عزيزة معاه و فداخلو تيشكر مليوون مرة ايمان و فيه اللي ينوض يبوس ليها راسها خخخخخخ
- طارق: انا درت تجارة و اول ما ساليت خدمت 6 اشهر فكول سنتر حتى دبرت على هاذ الخدمة
- ايمان: مزيان; حسن ليك من الكول سنتر
- طارق: هاذيك خدمة ديال تقضي بيها بين ما (هاذاك عمل يصلح سد فراغ بينما يلقى عمل حقيقي)..حسن من الجلسة بلا والو.ايوا و من ناحية شخصية ?
- ايمان بارتباك: من الناحية الشخصية لا جديد هاذ الساعة
- طارق: زعما ما فحياتك حد?
- ايمان: لا و انت?
- طارق و عينيه فعينيها: اه, فحياتي وحدة
- ايمان بصدق و ارتياح : مزيان, الله يكمل بالخير
- طارق من كل قلبو: امييين
- ايمان: ايوا عاود ليا عليها
- طارق بابتسامة ماكرة: هي بنت الله يعمرها دار..زوينة..ظريفة (لطيفة) ذكية..اخلاقها عالية..و مثقفة..و..
- قاطعاتو ايمان: هاذشي كلو ههههه
- طارق بابتسامة خطيرة و عينيه فعينيها: و اكثر من هاذ الشي
- ايمان ارتبكت و جاوبات ليلى اللي كانت متبعة حوارهم: ايوا خصك تعرفنا عليها
- طارق ارتبك من تدخل ليلى و لكن جاوبها بثقة: ان شاء الله قريب

شكرات ايمان فداخلها ليلى اللي فكاتها من ذاك الموقف و هزات ياسمين تتلاهى بيها


تغذاو فجو مرح و زوين ...و كيف العادة فجو ملاسنات بين ايمان و يوسف و طارق تيكتشف هاذ الجانب اللي عجبو من شخصيتها..عجبو انها على لطفها و هدوئها كتعرف تكون مرحة و حيوية فاش تتبغي(لما تحب)..السيد كان غادي و تيطيح فيها اكثر و اكثر

- يوسف: انتي ما زال ما غتزوجي و تفكيني منك....تابعااني فمراتي فالمدرسة و فالدار و فالخدمة ..و دابا تابعاني فبنتي..
- ايمان: هههههه, الحمد لله ,اللي شافني تيبغيني و زيدون قلتها ليك شحال هاذي ما عندك فين تديها عليا و هزات و هي تتضحك ياسمين اللي كانت تتلوى فايدين طارق باش تجي لعندها
- يوسف: اه, لصقة عارف.. و لصقة سبيسيال من الفوق..الله يرحم اللي غياخذك..مشا فيها صابونة
طارق فنفسو (راه مشا ..و اللي عطا الله عطاه)
- ايمان: سعدات اللي غنلصق فيه..مرضي الوالدين
- يوسف: قولي مسخوط الوالدين ..غيموت غ من ورا لسانك الطويل
- ايمان: ايوا نهار يموت, نرجع نكرهك فحياتك خخخخخ
- يوسف: هههههه مالك اليوم مبردة..عطيتك و تتجاوبيني بالسياسة
- ايمان وهي تتلاعب ياسمين: ما فيا ما يتناقر.. حيت هاذ الزين كاين معانا
- يوسف باش يغيظها: اري(هاتي) ليا بنتي لهنا..غتخرجي ليها على اخلاقها و تعلميها طولة اللسان و تخراج العينين.. و مد ايديه لياسمين باش تجي لعندو و ما بغاتش و تخشات اكثر فايمان
- ايمان: وا هرسوووه ههههههههههه (حطموه)
- يوسف لياسمين: ياك ا سوسو?!! ما بغيتيش باباك?!!!!
- ايمان باستهزاء: بلا ما تبكي ا بابا....تكبر و تنساها خخخخخ
و على هكذا طيلة وقت الغذا

بعد الغذا بقاو شوية مجموعين ..و على اخر الجلسة كانت ايمان تتهضر مع طارق اللي هالكها بالاسئلة و مالت عليها ليلى و قالت ليها: ايمان, سمعي توفيق شتيقول لعزيزة

تلفتات لعندهم ايمان بعد ما جاوبات طارق اللي رد البال لانشغالها عليه و تلفت يشوف شنو شغلها

- توفيق: واخا رفضتيني شحال من مرة, انا ما اقتنعتش برفضك و لا بالاسباب اللي قلتي عليها و مازال حاط فبالي نخطبك.. ما بغيتكش تجاوبيني دابا..خذي وقت فكري فيه مزيان عاد جاوبيني..غير ديري فبالك انني جدي بزاااف فمسالة الزواج و اني كنعواعدك عمرك ما تندمي الا قبلتيني

توتروا ايمان وليلى و هوما تيتسناو رد عزيزة
- عزيزة بعد صمت قصير: عطيني وقت و يكون خير ان شاء الله
ارتاحوا البنات و توفيق كذلك عالاقل ما رفضاتش بشكل قاطع كيف عادتها
بعد ساعة رجعو لديورهم و كلا و عقلو مشغول بافكارو الخاصة




الاربعاء و هي راجعة مع البنات للدار كانت ايمان جالسة حدا عزيزة اللي سايقة و تتسمع لاحبيني بلا عقد و كانت رابع مرة تسمعها ..ما تتملش منها و لا من كلماتها


احبيني بلا عقد و ضيعي في خطوط يدي
احبيني لاسبوع..لايام ..لساعات..فلست انا الذي يهتم بالابد
احبيني و لا تتسائلي كيفا
و لا تتلعثمي خجلا
و لا تتساقطي خوفا
كوني البحر و الميناء
كوني الارض و المنفى

- ليلى: فرعتي ليا دماغي بهاذ الاغنية, غتكرهيني فيها و هي عزيزة عليا
- عزيزة: لا لا هاذ الاغنية بالضبط ما تتملش ...وااعرة
- ايمان: شفتي الناس اللي تيفهموا فالفن و تي...
سمعات صوت رسالة جاتها ..شافت الرقم نفسو و حلاتها بالزربة تقراها و تصدمات




أنت خرافية الحسن هذا الصباح
وصوتك نقش جميل على ثوب مراكشية
وعقدك يلعب كالطفل تحت المرايا
ويرتشف الماء من شفة المزهرية
هل قلت أني احبك
وهل قلت أني سعيد لأنك جئت
وأن حضورك يسعد مثل حضور القصيدة
ومثل حضور المراكب ..والذكريات البعيدة



كان هاذا ثاني ميساج يجيها من نفس الرقم اللي دوزات ثاني هاذ الصباح تتحاول تتصل بيه و فاخر اتصال سمعات الخط تحل و لكن ما جاوبها حد و فالتالي كتلقاه مطفي (مغلق)...اول ميساج جاها الاحد فالليل



وإني أحبك
لكن خفت التورط فيك
خفت التوحد فيك
خفت التقمص فيك
فقد علمتني الحكايات أن أتجنب عشق النساء
وموج البحار

أنا لا أناقش حبك ..فهو نهاري

ولست أناقش شمس النهار
أنا لا أناقش حبك
فهو يقرر في أي يوم سيأتي ..وفي أي يوم سيذهب
وهو يحدد وقت الحوار ..وشكل الحوار



- ليلى: هيهو, فين مشيتي ?
- عزيزة و هي تتشوف فايمان اللي مخرجة عينيها فالبورطابل: وا غير تكايسي (تمهلي) على عينيك لا يخرجوا
- إيمان و قلبها تيضرب بقوة: هاذا ثاني ميساج من الاحد من نفس الرقم
- ليلى: علاياش تتهضري?
- إيمان : قراي
خذاتهم و قراتهم بصوت عالي و صفرات عزيزة باعجاب
- إيمان: شكون يكون تيسيفطهم (يرسلهم) ?
- ليلى: ياك ما طارق?
- إيمان: و منين غتجيه نمرتي?
- ليلى: و شكون من غيرو?...يكون دبر عليها من عند شي حد فالخدمة عندكم
- عزيزة: حتى حد ما يعطيها ليه...انا شاكة فشي حد اخر
- ليلى: شكون?
- عزيزة: أمين
- إيمان: شنووو? لاااااا هي اللي ما تتمكنش ..أولا منين غتجيه النمرة? ثانيا علاش ملي عيطت ما جاوبش? ثالثا منين غيعرف باللي عندي مع نزار (يعجبني شعر نزار)? و زيدون هو على ما شفت منو فاش كنا فالليسي غربي اكثر فميولو الفنية..مازال طارق اه معقولة لكن هو..لا لا زعما امبوسيبل
- ليلى: ايوا هي شي حد غالط فالنمرة
- عزيزة: ما تنظنش... واحد من هاذ الجوج باينة
- إيمان: أمين نساي.. و على أي اللي كان من هاذ الفرضيات ...القصيدة فنة

إيمان كانت رافضة فكرة عزيزة اللي طرات على بالها اول ما جاها اول ميساج..رافضة تصدق ان امين بذيك الحساسية و الرومانسية مع انه شيئ فيه فعلا .....و لو انه تيبان جامد و مغرور من برا, فهو من الداخل كلو دفئ و طيبة..
و عزيزة كانت متاكدة انه هو ..و تاكدات من شكها بان الطوموبيلة اللي دازت من حداهم اول ما ركبوا فطوموبيلة ايمان فعلا ديالتو



- توفيق: ثلث ايام هاذي فاتت و مازال ما جاوباتني و رجعات تتصرف معايا بنفس الطريقة
شافت فيه ايمان بملل.. لانها ملات كل مرة يجي لعندها يشكي و تمشي عند عزيزة تطلبها تهنيه و تقوليها خليني على خاطري
فهم توفيق ان ما فيها ما تهضر و ناض يخليها..صدم فعزيزة اللي كانت جاية عندها
- توفيق: سمحي ليا ما شفتكش
-عزيزة بارتباك: c'est pas grave(ما كاين باس)

شاف فيها توفيق بنظرة فهماتها..عرفت راسها حمضاتها بزاف ثلث ايام هاذي و هو تيشوف فيها بنفس نظرة التساؤل بالامل .. هاذ المرة لازم تتشجع و تجاوبو و اللي يطرا يطرا..حشومة تعلقوا بيها هكذاك اكثر


هناك تعليق واحد: